- حوار مع القلب والعقل ,,

كم إشتقت كثيرا لرؤياك وبحثت عنك فى دنياك

وسألت هل لى نصيب فى حبيبى ؟

هل لى مكان فى قلب ملاكى ؟

كل هذا دار فى خيالى بينما كنت شارده بخيالى

سائله نفسى كيف أجيب؟

كيف أنيب قلبى مجيبا ؟

ولكن بينما كنت شارده ألا بهمس يقول لى بالحب

بالعشق به هو
فألتفت لأرى من الهامس فلم أجد غيرى

أنا فضحكت

فعاد الهامس مره أخرى ملحنا لى سيمفونيه الغرام

يخبرنى إنه هو ولا غيره

فضحكت متعجبه قائله يالجنونى ألهذا الحد أحبه

ألهذا القدر أعشقه

ألدرجه الجنون به أتخيله هواء يخاطبنى فصمت
قائله فى نفسى
إن مت يافتاه فأنتى شهيده الغرام
وبينما الحديث دائر ألا بصوت قلبى ينادى الرحمه
الرحمه ياولهانه
فسألته ما بك ياغلبان ؟
فيجيب
لقد إمتلئت أقداحى عشقا
وفاضت أكوابى حبا
وإنهمرت أمطار لهفتى على المحبوب
وزادت نار مشاعرى حتى إحترقت من لوعه الحب
وطول إنتظار الحبيب
فتبسمت لأجيب ألا بصوت آخر يجيب
أنتى ياضعيفه على أى شئ تضيفى على الحب
على العشق
ألا تخجلى
أيوجد ما يسمى الحب ؟
أيوجد محبين ؟
أيوجد مخلصين ؟
فقاطعه
قلبى
أنت يا أعقل العقلاء
يا أنبل النبلاء
يا أحكم الحكماء
كيف منحت لنفسك القدره على الحكم
إنك أنت الضعيف
فالعقل بدون حب غير نظيف
بالحب
تكون المنجزات
ومن أجله يكون السلام
فيجيب
إنك على حق يانظيف آمنت بالحب والهوى
آمنت بالعشق والعشاق
ولكن من هو ؟
من يكون ؟
أهو بشر أم ملاك ؟
لا إنه ملاك صغير طار وإستقر عندك يانظيف
نعم إنه ملاكى الصغير
أجبت
مقاطعهما
ملاكى الوحيد
إنه ملهمى ومحيرى ومسكن آلامى
به عرفت طريقى ومنه داويت جروحى
وله كتبت كلماتى
فسألنى قلبى ألم تخبريه بحبك له ؟
بعشقك له ؟
فأجبت لا
وهل أخبرك بحبه بعشقه بسهره الليالى مثلك ؟
فأجبت لا
فضحك قائلا
يا لكى من مجنونه
كيف ؟
ألم تقولى له أحبك ؟
ألستى محبوبته المتيمه به عاشقته الأولى ؟
أليس هو الوحيد فى قلبك ؟
رفيق عمرك ؟
شريك أحلامك ؟
فأجبت
مقسمه بقسم الحب والهوى
إننى ما عشت لرجل مثله... ما عشقت فتى غيره
ما شغلنى إنسان مثله
وصمت قائله فى نفسى صدقت يارسول الهوى صدقت
فقاطعنى صوت عقلى
إذا لماذا لم تخبريه ؟
فأجبت
ذابت كلماتى وتاهت أفكارى
فكلما نظرت إلى عينه أشعر بسهام الهوى تصيب قلبى
ولسانى لتسكتهما عن الكلام
خوفا أن يدير عينه ويحرمنى من النظر إليهما
فبهما عرفت بحبه
وبهما أخبرته بعشقى له
ومنهما أخذت ألحانى
ولهما كتبت كلماتى
وعندهما ألقيت أحزانى
ومن أجلهما سهرت الليالى
فسمعت ضحكات قلبى وعقلى تعلو وتعلو
مجنونه الهوى أنتى
أم شاعره الغرام ؟
فأجبت
ما أجمل حبه وجنون قلبه
فأنا عاشقه لقبه
ومجنونه بعينيه
فبهما أصبحت شاعره الغرام سهرانه لا أنام

تسلم ايدك

» من القلب الجرح
» حان لهذا القلب أن ينسحب
» حوار بين فتاة والشيطان لحظات الموت