عاش
ادم عليه السلام وزوجته وأولاده على الأرض ينعمون بخيراتها يأكلون من
ثمارها ويشربون من مائها وادم يشكر ربه على هذه النعم الكثيرة التي انعم
بها عليه وعلى ذريته ويعلم أبنائه عبادة الله وشكره و يحذرهم من الاستماع
إلى وسوسة الشيطان الذي أخرجه من قبل من الجنة
وكبر أبناء ادم عليه
السلام وانتشروا في الأرض يعمرونها فعمل بعضهم بالزراعة وعمل بعضهم بالصيد
وعمل آخرون بالرعي فاستأنسوا الماشية وربوها وكانت حواء تضع في كل مرة تلد
فيها توءما ولدا وبنتا وكان ادم عليه السلام يزوج الولد الذي يولد في إحدى
السنين بالبنت التي تولد في عام أخر ويزوج أخته لولد ولد في عام أخر …
وهذا
لحكمة يعلمها الله تعالى حتى يكون هناك تنوع في الأشكال والألوان والطباع
والصفات بين البشر وهكذا حتى ولدت حواء توءمين في عامين مختلفين فوضعت
قابيل وأخته التوءم ووضعت هابيل وأخته التوءم ومضت السنوات فكبر قابيل وكبر
هابيل وكبرت معهما أختاهما وراح كل من قابيل وهابيل يضربان في الأرض بحثا
عن الرزق فعمل قابيل بزراعة الأرض وعمل هابيل برعي الأغنام وبلغ قابيل
وهابيل مبلغ الرجال وحان الوقت لكي يكون لكل منهما زوجة وكان على ادم أن
يزوج أخت هابيل لقابيل وأخت قابيل لهابيل ولم يرض قابيل بالزوجة التي قسمها
الله له ولذلك ثار غضبه ورفض ويبدو أن أخت قابيل كانت أكثر جمالا من أخت
هابيل ولذلك رفض قابيل أن يزوج أخته لهابيل بينما يتزوج هو أخت هابيل أصر
قابيل على أن يتزوج من أخته بينما يتزوج هابيل من أخته وسوس الشيطان لقابيل
فأنكر على هابيل أن يكون نصيبه في الزواج أفضل منه … واخذ الحقد ينمو في
قلب قابيل على أخيه هابيل …
وحزن ادم عليه السلام لهذه الغيرة التي نشأت في قلب احد أبنائه من ابنه الأخر ..واهتدى ادم عليه السلام الى الحل
طلب
من قابيل وهابيل أن يقرب كل واحد منهما إلى الله عز وجل قربانا وامتثل كل
من الأخوين لحكم ادم عليه السلام سارع هابيل بإحضار اسمن كبش في كباشه
ليقدمه قربانا إلى الله عز وجل
أما قابيل فقد احضر حزمة من سنابل القمح
ليقدمها قربانا إلى الله تعالى … صعد كل من الأخوين فوق قمة الجبل وجلسا
ينتظران من يتقبل الله قربانه منهما … وبعد ذلك بقليل شاهدا الأخوان نارا
تهبط من السماء اقتربت النار من كبش هابيل والتهمته في لحظات ثم اختفت دون
أن تمس قربان قابيل وكان ذلك دليلا على أن الله تعالى قد تقبل من هابيل
قربانه ولم يتقبل من قابيل … كان هابيل مؤمنا صادق النية نزل على حكم أبيه
وقد لله أفضل واسمن كباشه فتقبل الله منه وكان على قابيل أن يرضى بحكم الله
عز وجل ويرضى بالزوجة التي قسمها الله له لكنه رفض أن ينزل على حكم الله
.. انبعث الشر في نفس قابيل فاخذ يهدد أخاه ويتوعده بالقتل قال له سأقتلك
يا هابيل سأقتلك وكان رد هابيل عليه هادئا ولطيفا لم يهدده أو يتوعده قال
هابيل لقابيل
لئن مددت إلي يدك لتقتلني فلن أمد إليك يدي لأقتلك إني
أخاف الله رب العالمين.. لم يفكر هابيل في مقابلة الشر بالشر لأنه كان
مؤمنا صادق الإيمان بالله
والعظة والعبرة من قصة الاخوان قابيل وهابيل هي :
تجنب
الحسدلانه سبب قتل الاخ لاخيه وان يقوم الانسان بتحكيم عقله والا يطاوع
نفسه الامارة بالسوء حتى لا يكون عاقبة ذلك الندم . وان ياخذ في اعتباره
الخسارة الكبيرةالتي تلحق به حين يقتل اخاه سواء كانت خسارة في الدنيااو
خسارة في الاخرة.
سبحااااااااااااااااااااان الله ربي الحسد اول
المعاصي في السماء والارض... وبين من؟؟؟ بين الاخواااااااااااااااااان
..............اعاذنا واياكم من الحسد والحاسدين