ما أسوأ حال الإنسان الذي يتجمل بِ الثياب الفاخرة
ونفسه عارية من الأخلاق الفاضلة وقلبه خاوِ من الإيمان
ولقد أمتن الله عليك بما جعل لك من اللباس والزينة ما تستر به جسدك وتتجمل به للآخرين
لذلك جعل ربي شكر نعمة اللباس أن تتجمل بِ لباس التقوى فهو خير اللباس
لا لباس الشهرة وما جر من فساد للأخلاق وللأنظار
ألم تفكر ولو للحظة ما فائدة اللباس الفاخر عند الموت
ونزول القبر وأنت لن تلبسه هناك
إنك تارك دنياك وما فيها ولن تاخذ معك إلا لباس خاص للتراب
لن تحمل معك الغالي والثمين لن تتجمل وتتزين
إنه آخر مكان تفكر أن تتزين له
ف ليسترح بالك من اللهث والجري حتى الموت وراء الامور الخادعات
لن تحمل معك إلا لباس التقوى والعمل الصالح
تأمل قول الشاعر
إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى تقلب عرياناً ولو كان كاسياً
كيف تتزين للبشر وأنت تتعرى لِ رب البشر
كيف لا تستحي من العيب وأنت تجاهر بِ العري
كيف لا تتجمل بِ الحياء وأنت لا تتورع عن الذنب
فإن الثياب ستزيدك من قبح وازدراء الناس لك لأنه ليس لباس التقوى
من سيجملك في عيون الناس
حتماً هو الله
ومن سيشينك في عيون الناس
حتماً هو الله
ف والله مافي العيش خير إذا ذهب الحياء
ف أللبس لباس التقوى وتجمل بِ الحياء تزداد تألقاً وجمالاً