جنوب السودان يحتفل بالاستقلال بالطبول والألعاب الناريةالسبت، 9 يوليو 2011 - 11:34
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان
جوبا (رويترز)
رقص
الآلاف فى شوارع جنوب السودان فى الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت،
احتفالا باستقلال عن الشمال طال انتظاره، لكنه يدخل المنطقة فى فترة جديدة
من انعدام اليقين.. وأصبحت منذ منتصف الليل جمهورية جنوب السودان المنتجة
للنفط أحدث بلد فى العالم.
وحصل جنوب السودان على الاستقلال فى استفتاء أجرى فى يناير بناء على اتفاق سلام أنهى عقودًا من الحرب الأهلية مع الشمال.
وفى
جوبا عاصمة الجنوب لوح الناس فى زوايا الشوارع الترابية بالإعلام ورقصوا
على أضواء السيارات، وهم يتغنون بالحركة الشعبية لتحرير السودان وجنوب
السودان والحرية.
وقادت الحركة المتمردين الذين قاتلوا الشمال حتى عام 2005 ويسيطرون الآن على الحكومة فى الجنوب.
واحتشد الآلاف فى شوارع جوبا وتكدسوا فى شاحنات وهو يشعلون الألعاب النارية ويفرقعون العلب البلاستيكية ويرقصون.
وقال سيمون أجانى (34 عامًا) وهو يتجول ليصافح آخرين "أخيرًا الحرية.. الانفصال عن الشمال هو الحرية الكاملة".
وخرج رجال ونساء من كنيسة فى وقت متأخر وهم يتصافحون ويتبادلون التهانى ويتمنون لبعضهم البعض "عيد ميلاد سعيد".
وكان
برنابا بنجامين، وزير إعلام جنوب السودان، من بين المحتفلين وأبلغ رويترز
قائلا "إنها الآن التاسع (من يوليو) لذا فنحن مستقلون الآن".
وكانت
حكومة السودان فى الخرطوم أول بلد يعترف بالدولة الجديدة قبل ساعات من
الانفصال الرسمى فى خطوة مهدت الطريق لتقسيم السودان التى كانت حتى السبت
أكبر بلد أفريقى.. ولم يبدد الانفصال المخاوف من أى توترات فى المستقبل.
كما
لم يتفق زعماء الشمال والجنوب بعد على قائمة من القضايا الحساسة ومن أهمها
ترسيم الحدود بشكل دقيق وكيفية التعامل مع عائدات النفط شريان الحياة فى
اقتصاد البلدين.
وفى الخرطوم وقبيل الانفصال قال الرئيس السودانى،
عمر حسن البشير، الذى يرأس الشمال للصحفيين إنه سيحضر احتفالات الاستقلال
فى وقت لاحق من اليوم، السبت، فى جوبا.
وقال البشير إنه يود أن
يؤكد استعداد بلاده للعمل مع الجنوبيين ومساعدتهم فى إقامة دولتهم حتى
تصبح مستقرة وتحقق النمو.. وأعرب محللون عن خشيتهم من العودة للحرب
الأهلية إذا لم تحل الخلافات.
وبعد حلول منتصف الليل فقدت جمهورية
السودان نحو ثلاثة أرباع احتياطيات النفط الواقعة فى الجنوب وتواجه
المستقبل بحركات متمردة فى دارفور وإقليم جنوب كردفان.
وقال مسئولون فى الجنوب إن ميلاد البلد الجديد سيحدث فى منتصف ليل السبت يعقبه احتفال رسمى بالاستقلال فى وقت لاحق من نفس اليوم.
وذكر
بيان من حكومة الجنوب "فى منتصف الليل ستقرع الأجراس فى كل أنحاء البلد
الجديد وستدق الطبول احتفالا بالتحول التاريخى من جنوب السودان إلى
جمهورية جنوب السودان".
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الصحفيين فى جوبا الجمعة، أنه واثق فى أن جنوب السودان سينضم قريبا للأسرة الدولية.
وكان
بان حث فى وقت سابق فى الخرطوم حكومة الشمال على السماح لقوات حفظ السلام
التابعة للأمم المتحدة للبقاء بعد انتهاء تفويضها الخاص بمراقبة الموقف فى
جنوب كردفان أكبر ولاية متبقية منتجة للنفط تتبع الشمال بالجنوب وفى بعض
الأماكن الأخرى الساخنة.
وينتهى اليوم، السبت، تفويض قوة الأمم
المتحدة التى نشرت عشرة آلاف فرد من قوات حفظ السلام فى السودان لمراقبة
اتفاق وقف إطلاق النار.
وصوت مجلس الأمن الدولى، الجمعة، على تشكيل بعثة جديدة فى جنوب السودان قوامها يصل لسبعة آلاف عسكرى و900 شرطى مدنى إضافيين.