توتر دبلوماسي بين واشنطن ودمشقالسبت، 09 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 14:14 (GMT+0400)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سوريون في واشنطن يحتجون على ممارسات الحكومة السورية ضد المطالبين بالديمقراطية
واشنطن،
الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- استدعت الخارجية الأمريكية السفير
السوري، عماد مصطفى، الأربعاء الماضي، لإبداء قلقها حيال تحركات قامت بها
البعثة الدبلوماسية السورية في واشنطن ضد مشاركين في مسيرات سلمية
بالولايات المتحدة للاحتجاج على الأحداث الدموية التي تشهدها بلادهم، وفق
ما كشفت الوزارة الجمعة.وتزامن الكشف مع إعلان الخارجية
الأمريكية رفضها الانتقادات التي وجهتها السلطات السورية لسفير واشنطن في
دمشق، روبرت فورد، بسبب زيارته لمدينة حماة التي تشهد واحدة من أضخم
المظاهرات المنادية بسقوط الرئيس بشار الأسد.وذكرت الخارجية
الأمريكية في بيان، الجمعة، أن مساعدة وزيرة الخارجية لأمن البعثات
الدبلوماسية، إيريك بوسويل، استدعى مصطفى "للإعراب عن قلقنا حيال تصرفات
جرى الإبلاغ عنها، من موظف بعينه بالسفارة السورية."وجاء البيان
بعد قليل من تساؤلات طرحت أثناء الموجز الصحفي اليومي أشير فيها إلى تلقي
الخارجية الأمريكية تقارير تفيد بأن أفراد البعثة الدبلوماسية السورية
يقومون بالمراقبة، عبر الفيديو، لمشاركين في مظاهرات سلمية في الولايات
المتحدة.وجاء في البيان: "حكومة الولايات المتحدة تأخذ على محمل
الجد أنباء أي إجراءات قد تتخذها حكومات أجنبية لترويع أفراد يقيمون
بالولايات المتحدة يمارسون حقهم الشرعي في حرية التعبير التي يكفلها
الدستور."وتابع البيان: "كما نحقق كذلك في تقارير تفيد بأن الحكومة
السورية سعت الانتقام من عائلات سورية على ممارسة أقاربهم في الولايات
المتحدة لحقوقهم المشروعة في هذا البلد وسوف نرد وفقا لذلك."وكانت الخارجية
الأمريكية قد رفضت، الجمعة، الانتقادات التي وجهتها الحكومة السورية
لسفير واشنطن في دمشق، روبرت فورد، بسبب زيارته لمدينة حماة التي تشهد
واحدة من أضخم المظاهرات المنادية بسقوط الرئيس بشار الأسد، وأكدت أن
سوريا كانت على علم مسبق بالزيارة وقد مر الموكب الدبلوماسي عبر الحواجز
العسكرية بعد إخطار وزارة الدفاع، واعتبرت اتهام دمشق للسفير بتشجيع
المظاهرات بأنه "هراء."
وقالت فيكتوريا نولاند، الناطقة باسم
الخارجية الأمريكية، إن السفير فورد وصل حماة الخميس، حيث أجرى لقاءات مع
"مواطنين عاديين" في الشارع.وأضافت نولاند: "لقد قام السفير الجمعة
بالمرور في الشوارع للقاء السكان، كان الناس ستجمعون في إحدى الساحات
وسرعان ما أحاط بسيارته مجموعة من المتظاهرين الودودين الذين قاموا بوضع
الزهور وأغصان الزيتون على السيارة، وهتفوا بسقوط النظام."وأضافت
نولاند أن هناك مشاهد فيديو معروضة على موقع يوتيوب تظهر وصول السفير
الأمريكي لحماة، وقالت إن المقاطع تظهر بأن الموقف "كان مميزاً،" ولفتت
إلى أن فورد قرر المغادرة وعدم الترجل من السيارة كي لا يصار إلى التركيز
على هذا الحدث لأن الزيارة تهدف إلى "التأكيد بأن الأمر لا يتعلق بنا، بل
بحقوق المواطنين السوريين."وتابعت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية بأن موكب فورد خرج من حماة "بمواكب ودودة من شبان كانوا على دراجاتهم النارية."ونددت
نولاند بالموافق التي أعربت عنها السلطات السورية حيال الزيارة، وأكدت أن
السفير فورد "أعلم السلطات السورية مسبقاً ومر عبر القنوات الحكومية."وأردفت
نولاند بالقول: "لقد قامت السفارة الأمريكية بإعلام وزارة الدفاع السورية
بالزيارة قبل حصولها، وقد مرت السيارة (التي كان فيها السفير) عبر الحواجز
الأمنية،" وأقرت بأن زيارة فورد كانت "جريئة" ولكنها اعتبرت أن اتهامات
السلطات السورية له بإذكاء نار المظاهرات "مجرد هراء."وكانت
السلطات السورية قد اتهمت فورد، بتحريض من وصفتهم بـ"المخربين" على العنف
والتظاهر ورفض الحوار مع الحكومة، كما اعتبرت أن زيارته لمدينة "حماة"،
التي تشهد احتجاجات حاشدة، تُعد دليل على تورط الولايات المتحدة بالأحداث
الجارية في سوريا.