امام قاضي الغرام..
حضر الخصمان..
القلب والهوى... يتقاضيان...
فقال القاضي..
ماذا اصابك ياقلب؟
فقال: لقد رماني الهوى...
فسأله القاضي: وبما رماك..؟
قال بنظرة.. اقوى من السهام..
جعلتني صريعا.. لم أذق المنام..
وتركتني نازفآ.. أتبعها باصرار..
فجئتك شاكيآ..وأملي الانتصار..
فقال القاضي:
وأنت ياهوى.. بم تجيب..؟
فقال:
أنا قدر ليس لي مكان..
أنا وقت.. ليس لي زمان..
وأنا كما ترى... اسمي... هوى..
فكيف تراني.؟
أدخل القلوب بدون استئذان..
فالنظره هي البدايه.. والنهايه
تحددها الأقدار..
فكيف تجعلني خصما اعارض الأقدار ؟
فلولا الهوى.. ماعاش انسان..
ولولا الهوى.. مابكت العينان..
ولولا الهوى.. لما تبسمت الشفتان..
فأنا هبه وهبها الرحمن..
أنا للقلوب دواء.. سريع الشفاء
فأين ذنبي؟!
فقال القاضي:
لقد ظلموك ياهوى..
وقد حكمت على القلوب أن تبقى أسيره لك..
فأنت
للحياه........ ماء..
وللنفس ...... هواء..
ولكم تحياتي ........