عندما يموت من نُحب
عندما يموت أمامنامن نحب ، وهو حي .. ماذا نفعل ؟
هل نغمض عينيه ،ام نغمض قلبنا؟
هي
كلمة ، موقف ،أو حتى اتصال واحد ، يقتله في عيننا وقلبنا. هكذا وبشكل
فجائي خاطف نشعر بأنه لايشبهننا ، لا نحبه ، لا نعرفه .. رغم العشرة /
السنين / الحياة التي عشناها معاً.. أو ربما هي المرة الأولى التي نعرفه
فيها.
هكذا وبكل بساطة،لم نعد ضمن أولوياته، إما لأننا لم نعد نناسب مرحلته الجديدة ، أو لأن غيرنا أصبح أكثر مُلاءمةً منا.
وفي كل الأحوال
فإنه يدير ظهرنا،ليعلق فوقه لافتة كُتِب عليها
شخص غير مرغوب به
أو
شخص مُستغنى عنه ..!
وبمنتهى
الفجيعة،نمر بسلسلة من الإرتطامات العاطفية / النفسية ، تبدأ مع صراعنا مع
الذاكرة، صورةهذا الشخص سابقاً، وماهي عليه الآن ، بين الإحتفاظ بذكرياتنا
معه ، وبين تمزيق كل ما كان يجمعنا به.
وبمنتهى الألم ..
نشعر بأننا مغفلون و ساذجون ، رغم كل الطيب / الحب / الخير / العطاء الذي كنا نجودبه
وبمنتهى الألم والحسرة أيضاً .. نتألم ليس لأجلنا فحسب ، وإنما لأجله
نتأمله بعينيين دامعتين ونصيح بحرقة داخلنا
لا تَمُت .. لاتَمُت ! كُن كما أنت .. كما نُحبك .. كما نعرفك .. كما كُنا دائماً !!
وكما لا ينفع ذلك مع الميت ، فإنه لا ينفع أيضاً مع الميت / الحي
ويبقى السؤال الجوهري حائراً
عندما يموت من نُحب ، وهو حياً ..
هل نغمض عينيه .. ام نغمض قلبنا ؟!
ارائكم تهمني