الحمد لله حق الحمد وأسماه وأجله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، وصفيه وخليله، نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق الجهاد، اللهم صل على نبيك محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
إخوتاه :: نحن في زمان يُكرم فيه الفنان ولاعب الكرة ويثنى عليه ويهان العالم الذي يدعوا إلى الله ويقلل من قدرة وتتبع عوراته .................
وهذه النصيحه أقولها لكل من ينسى أنه سيحاسب على ذنوب مثل الذرات ....
لمن نسى أنه سيقف بين يدي الله
لمن نسى أن الله يراه
أقولها
لماذا تكره الدعاة إلى الله ؟؟
لماذا يحمل قلبك كل هذا الكره لهم ؟
ولكن نصيحة يامريض القلب داو قلبك
وهذه نصيحة لإحوتي وأخواتي في الله
النجاة النجاة، النجاة النجاة
وإيانا وسبيل المبطلين الذين يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون
ويرتكبون النهي مع علمهم بذلك
ويطعنون في أهل العلم ويعلمون أنهم هم خيرة أهل الأرض بما يحملون في صدورهم من القرآن، من كلام الله، ومن كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم
إذا تحدثوا تردد في أنفاسهم كلام الملك العلي العظيم
وإذا تحدثوا تردد مع أنفاسهم كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم كأنه حيٌ حاضر يحدثنا, يفقهوننا ويعلمون الجاهل ويفتون ويعلم الناس أثرهم إذا قام الأشهاد يوم القيامة، من أخذ من عالم كلمة فاهتدى بها فنفعته في دينه فإنه سيعلم عظم أثرها يوم القيامة
فكيف يكذب المبطلون على أهل العلم؟؟
وكيف يبهت المبطلون أهل العلم؟؟
وكيف يغتاب الناس أهل العلم وهم خيرة الله في أرضه؟
ومن ذكرهم بغير خير فهو على غير السبيل.
إن الكذب على أهل العلم كبيرة من الكبائر، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((من حدث بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبَين))وفي رواية أو في ضبطٍ: ((فهو أحد الكاذبِين))أخرج الرواية الأولى الترمذي ح (2662) والثانية ابن ماجه ح (39) ومسلم في مقدمة صحيحه كلهم من حديث سمرة رضي الله عنه.
وقد قال الله جل وعلا: إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون [النحل: 105]، فالكذب في هذا الزمان راج ونتج عن الكذب الغيبة والبهتان، ونتج عن ذلك أمور كثيرة فشت في الناس.
أيها المؤمن
إن إيمانك يعصمك من ارتكاب الزنا، إن إيمانك يعصمك بإذن الله وتوفيقه من شرب الخمر، ومن أكل الربا، ومن السرقة، ومن الموبقات، ومن الشرك بالله، ومن السحر، ومن التولي يوم الزحف، ومن قذف المحصنات الغافلات.
وهذه يجتمع المؤمنون على إنكارها وعلى بغضها، ولكن هل عصمك إيمانك من الغيبة؟ هل عصمك إيمانك من الكذب؟ هل عصمك إيمانك من البهتان؟!!
قال شيخ الإسلام رحمه الله: إنه يكثر في الصالحين أن يجتنبوا الزنا وشرب الخمر، ولكنهم يقعون في كبائر الذنوب باللسان من الغيبة ونحوها، ومن كبائر الذنوب في القلب من العجب والكبر, ونحو ذلك.
وهذا الذي قاله صحيح؛ لأن الكبائر متنوعة، والله جل جلاله جعل للسان كبيرة، وقد سأل معاذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال له: ((كف عليك هذا)) قال معاذ: يا رسول الله أوإنا لمؤاخذون بما نقول؟ قال: ((ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على مناخرهم ـ أو قال على وجوههم ـ إلا حصائد ألسنتهم)).أخرجه الترمذي ح (2616) وابن ماجه ح (3973) من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه.
فماذا يقول أولئك الذين اجتمعوا في المجالس فأخذوا يغتابون هذا العالم ويغتابون ذاك، ويقذفون هذا، ويقذفون ذاك، ولا يرعون للشرع حرمة، ولا يرعون لما في صدور العلماء من كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حرمة، ولا يرعون للعقيدة الصحيحة التي يبلغها أهل العلم وينشرونها، لا يرعون لها حرمة، ويرتكبون هذه الكبيرة بذكرهم العلماء بما يكرهون، ومع ذلك يأنسون وكأنهم على طاعة، وكأنهم في طواف أو في تلاوة قرآن، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم نسألك سؤال مُلحّ يرجو الإجابة أن تجعل ألسنتنا عفيفة، اللهم اجعل ألسنتنا عفيفة وقلوبنا محبة للمؤمنين، ربنا لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ربنا اجعلنا ممن يتكلم بالخير، اللهم اجعلنا ممن ينطق إذا نطق بالخير ونعوذ بك من لسان يؤول بنا إلى النار، نعوذ بك اللهم من لسان يؤول بنا إلى النار
__________________
وقفة قبل الندم ""سيئات جارية"""
وبعدين معاااااااااك